سيارتك تحذرك من إنخفاض السكر

قد تتمكن سيارتك عما قريب من تحذيرك إذا انخفضت نسبة سكر الدم لديك, كما تذكرك بموعد تناول الدواء، وقد أجرت شركة فورد في الأسبوع الماضي تجربة هذه التقنية الجديدة في السيارة، وهي مشروع بحوث في الوقت الراهن، في مؤتمر الصحة اللاسلكية في كاليفورنيا.

ويرى العديد من صانعي السيارات فرصة كبيرة في إضافة مزيد من الأداء إلى الحواسيب التي تم تزويد الكثير من الموديلات بها، وقد استخدمت بعض السيارات شبكة الإنترنت من أجل تنبيه السائقين إلى مناطق الازدحام، وعمدت “فورد” إلى تطوير 3 تطبيقات تجمع بين هذه الصلة والعدد المتزايد من الأجهزة الطبية وتطبيقات المراقبة الصحية لأشخاص يعانون حالات مزمنة.

وتركزت الجهود الأولية على المصابين بالسكر والربو، إذ تستطيع السيارة ربط جهاز لاسلكي لقياس السكر من “مدترونك” مع تحذيرات حساسية عبر “بولن دوت كوم” مع “ويلدوك” التي تراقب الوضع الصحي بالهاتف الخلوي.



ويقول كي فنكاتش براساد، وهو مسؤول فني رفيع في شركة فورد: “إن الناس يستعملون تفعيل الصوت من أجل هواتفهم الخلوية واختيار الموسيقى، وما نحاول عمله هو توسيع ذلك المدى بحيث يشمل الصحة”.

وقد تبدو السيارة مكاناً غريباً لحفظ سجل للصحة، غير أن أناند لير، وهو مدير التشغيل الكبير في “ويلدوك” التي تعمل مع “فورد” في هذا المشروع، يشير إلى أن ذلك ينطوي على الكثير من المنطق، “ويمضي الأميركيون حوالي 230 مليون ساعة أسبوعياً في سياراتهم، وهي بيئة فريدة لأنها نوع من الخصوصية”. وقامت “ويلدوك” بتطوير برامج لمساعدة الناس الذين يعانون مرض السكري وغيره من الأمراض المزمنة على مراقبة أوضاعهم الصحية، وهذه البرامج تعتمد على بيانات من إرشادات جمعية السكري الأميركية وغيرها من المنظمات الصحية، وتحتفظ بتحديث حول التاريخ الصحي للمريض.
ويقول لير، الذي يعاني السكري من النوع الثاني، إ
ن توفير تلك الصفحة في السيارة يخلق تجربة مثالية بالنسبة إلى المريض، وعلى سبيل المثال فإن المستخدم يستيقظ ويقيس نسبة السكر في دمه ثم يذهب إلى ملف “ويلدوك” على حاسوبه أو هاتفه الذكي, وتخبره هذه الطريقة أن مستوى سكر الدم منخفض، وتقترح عليه تناول طعام الإفطار الذي أهمله، وعندما يدخل إلى السيارة فإنها تذكره بالقراءة المتدنية وضرورة الإسراع إلى العلاج.